مفهوم التخبيب : أن التخبيب هو الخداع والغش، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن غر كريم، والفاجر خب لئيم). ومن شرّ أنواع التخبيب هو تخبيب المرأة على زوجها أي افسادها عليه أو العكس لذلك فالتخبيب بمعنى أصح تحريض واضح، وهو من كبائر الذنوب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس منا من خَبَّبَ امرأةً على زوجِها، أو عبدًا على سيِّدِه” . وفي رواية أخرى في صحيح الترغيب، قال صلى الله عليه وسلم: ((من خبَّب عبدًا على أهلِه فليس منا، ومن أفسد امرأةً على زوجِها فليس منَّا)) ، فالتخبيب يعد من أشد الفيروسات التي تهدد الحياة الزوجية ولها آثار سلبية وعواقب وخيمة على الأسرة والمجتمع ويفعلها بعض الناس جهلاً دون إدراك لحرمتها وعواقب هذا الأمر ، ولأجل ذلك أجاز المنظم السعودي جواز رفع دعوى تخبيب في المملكة العربية السعودية وهي حق شرعي وقانوني لكل زوج أو زوجة يعانى من الضرر بسبب طرف ثالث .
فالتخبيب يقع فيه الرجل والمرأة؛ سواء كان القصد التفريق بينهما لتشتيت الأسرة لهدف مادي أو اجتماعي، أو بقصد الزواج بأحدهما؛ بَيْدَ أن أكثر من يقع فيه هن من النساء، وذلك من خلال مجالسهن، فعقد الزواج ببساطه: هو إيجاب وقبول بين رجل وامرأة وهو ينعقد بأركانه وشروطه المعروفة فقهاً وقضاءً، ويتفق بموجبه الطرفان، فالبعض يخلط بين فكرة المشاركة وفكرة التملك، فيعتقد أحد الطرفين أن الطرف الآخر أصبح أحد أملاكه الشخصية وأن هذا الفهم والإدراك من مقتضيات هذا العقد ومستلزماته.
هناك ثلاث أنواع عن التخبيب:
التخبيبب بالكلام: يكون بشكل مباشر علني، كأن تقوم عائلة الزوجة او الزوج سواء (الأم، الأب، الأخوة) أو أحد الاصدقاء آو الاقارب . بتشوية صورة الزوج أو الزوجة أمامه، عن طريق اضهار عيوبة ونقاط ضعفه ومشاكله.
التخبيب بالفعل: يكون بعدة ممارسات أو أساليب يلجأ إليه طرف ثالث لإفساد العلاقة القائمة بين الزوجين.
التخبيب بالإيحاء : يكون من خلال نشر منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي يُقصد به التخبيب أو فديو أو رسالة معينه.
ولعل من أهم أسباب حصول التخبيب: ضعف الثقافة الحقوقية لدى الزوجين أو أحدهما، وإفشاء أسرار البيوت وكشف المستور وذلك يعد من أخطر الأسباب وحيث نرى تساهلات في هذا الجانب خصوصاً من النساء، وعدم فهم المعنى الأساسي للزواج وعدم مراعاة قدسية الحياة الزوجية وخصوصيتها والسماح للغير بالتدخل بها، وبوجود وسائل التواصل الاجتماعي التي تُظهر الجانب المشرق من الحياة، انتشرت بين الأزواج مسألة المقارنة وعدم الرضا والقناعة، والحقد والحسد، عادة ما تكون الشخصية المحرضة محبطه ومرت بتجربة قاسية جداً، وتسعى إلى تعميم تجربتها على غيرها.
فيجب على الطرفين: عدم قبول الاستشارة إلا من المتخصص في تقديم الاستشارة، وتجنب مجالس الفتنة وحل جميع المشكلات في محيط الأسرة بالنقاش والحكمة، والرضا والقناعة بما كتبه الله، وعدم عرض الحياة الزوجية على الناس فيكتفي بحياته لنفسه.